لطالما شكّلت المياه إيقاع أبوظبي، من تاريخ الغوص على اللؤلؤ إلى ملامح الواجهات البحرية الحديثة. وفي جزيرة الجبيل، يظهر هذا الرابط بأصفى صوره في بدع الجبيل – وجهة سكنية صُممت بالكامل حول فكرة العيش على الماء.
فكل منزل وممشى وإطلالة في هذا الركن الهادئ يتبع خط الساحل، ليُعيد تعريف أسلوب حياة يقوم على السكينة و الترابط والتناغم العميق مع الطبيعة المحيطة.
مكان يصبح فيه البحر جزءاً من المنزل
بدع الجبيل لا يجاور البحر فحسب – بل يتعايش معه. تمتد القصور على شواطئ خاصة، وتطل على غابات القرم والبحر المفتوح. الشرفات الواسعة تُذيب الحدود بين الداخل والخارج، فيما تمنح الشواطئ الخاصة والمسابح اللامتناهية والمرابط البحرية إحساساً بمنتجع ساحلي يومي.
فلسفة التصميم تحتفي بالانفتاح وتوجيه الإطلالات. كل زاوية في كل مسكن مدروسة لالتقاط الضوء الطبيعي وتأطير مشاهد المياه. حتى من الداخل، يبقى البحر حاضراً دائماً من خلال انعكاس تموّجات المدّ على السقف، و صدى الأمواج، وإيقاع أشجار القرم المتمايل مع النسيم.
للمهتمين بالعيش الساحلي، تُجسّد فلل الواجهة البحرية في أبوظبي على جزيرة الجبيل، وتحديداً بدع الجبيل، قمة الخصوصية والقرب من الطبيعة.
عمارة الهدوء
في منطقة اعتادت على الضخامة والبريق، يكمن سحر بدع الجبيل في بساطته الراقية. يستلهم المشروع طابعه من طبيعة الجزيرة بلمسات من الحداثة الهادئة، وألوان الأرض، وتفاصيل الحجر، وخطوط أفقية تنسجم مع امتداد البحر.
كل قصر مصمم كأنه ضيعة ساحلية، بمساحات معيشة واسعة تنفتح على أفنية مظللة وحدائق خارجية. تُختار المواد بعناية لتنسجم مع البيئة، بلمسات طبيعية تزداد جمالاً بمرور الوقت تحت الشمس وهواء البحر.
هذا الهدوء المتقن يحدد روح المجتمع بأكمله ليوفر مكان عصري، فاخر دون مبالغة، وإنساني في مقاييسه.
أسلوب حياة بحري أعيد ابتكاره بروح العصر.
جوهر بدع الجبيل ليس المبالغة، بل السهولة. مساحة للتفكير… للتنفس… وللعيش في انسجام مع البحر. تصميم المجتمع يشجّع على الحركة وسط الطبيعة من نزهات الصباح على الساحل، إلى بعد الظهر في المرسى، إلى أمسيات تتغير ألوان الضوء فيها مع صفحات الماء.
يستمتع السكان بمراسي خاصة، ومسارات للركض والدراجات، وممشى مظلل على الواجهة البحرية – كل ذلك ضمن بيئة تقدّر الخصوصية والهدوء بدل الكثافة والازدحام. ويأتي المرسى ليجمع بين الرفاهية والراحة والحياة الاجتماعية على ضفاف الخليج.
بين القرم والمرسى
قلما يجتمع هذا التنوع الطبيعي في مكان واحد. فمن جهة، تمتد غابات القرم المحمية نظام بيئي حي يُشكّل هوية جزيرة الجبيل. ومن الجهة الأخرى، تنفتح مياه الخليج الهادئة نحو الأفق، موفرة مساحة للإبحار والتأمل والتجدد.
يقع بدع الجبيل بين هذين العالمين، حيث تتلاقى قيمة الحفاظ على الطبيعة مع روعة الامتياز. مشهد يعيد للإنسان توازنه وكأنه يعيش في جزيرة خاصة على بُعد 15 دقيقة فقط من قلب أبوظبي الثقافي والتجاري.
وللباحثين عن معيشة حضرية راقية في مكان قريب، تكمّل الشقق الفاخرة في الجزيرة هذا المشهد الساحلي، مستلهمة ذات فلسفة التصميم في إطار سكني معاصر.
تجربة نادرة للعيش الساحلي
أصبح السكن على الواجهات البحرية في العاصمة أكثر ندرة، ويأتي بدع الجبيل كواحدة من آخر الفرص لامتلاك منزل ساحلي حقيقي قريب من المدينة. وعلى عكس الشواطئ الاصطناعية، يوفر هذا الحي اتصالاً حقيقياً بالطبيعة – بالبحر المفتوح، وبالقرم الحي، وبالأرض المتشكّلة طبيعياً.
هذه الندرة تمنحه قيمة عاطفية ودائمة. بالنسبة للمقيمين، هي علاقة يومية مع عنصر أساسي في طبيعة الإنسان. وبالنسبة لأبوظبي، هو استمرار لارتباط المدينة بساحلها وعودة إلى البساطة والاتساع والأصالة.
مجتمع ينمو مع الطبيعة
لا تُعد الاستدامة عنصراً مكملاً هنا، بل أساس الفكرة. يضمن المخطط منخفض الكثافة حماية الموائل الطبيعية، وزراعة النباتات المحلية، واستخدام أساليب بناء تراعي البيئة. والنتيجة: مجتمع ينضج مع الطبيعة بدل أن يطغى عليها.
يمثل بدع الجبيل رؤية طويلة الأمد لكيفية العيش الساحلي الحديث أن ينسجم مع البيئة والعمارة وقرب المدينة. إنه مشروع لا يطل على البحر فقط – بل ينتمي إليه.
نبذة عن بدع الجبيل
بدع الجبيل هو وجهة سكنية فاخرة على الواجهة البحرية ضمن جزيرة الجبيل، طُورت من قبل شركة “جزيرة الجبيل للاستثمار”. تحيط به غابات القرم والممرات المائية الطبيعية، ويضم قصوراً راقية مع شواطئ خاصة ومرسى ومرافق عالمية المستوى. يجسد المجتمع مفهوم العيش المستدام على الجزيرة، جامعاً بين جودة التصميم والطبيعة والخصوصية، وعلى بُعد دقائق معدودة من قلب أبوظبي













